ولا تذهبن إلى سلعة قد بارت (١) على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك ، واتق الله ياعمر ، وافتح الابواب ، وسهل الحجاب ، وانصر المظلوم ، ورد المظالم (٢).
ثم قال : ثلاث من كن فيه استكمل الايمان بالله ، فجثا عمر على ركبتيه وقال : إيه يا أهل بيت النبوة فقال : نعم يا عمر من إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له ، فدعا عمر بدواة في قرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما رد عمربن عبدالعزيز ظلامة محمد بن علي فدك.
٧ ـ ما (٣) : عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الكلينى ، عن علي ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : دخلنا على أبي جعفر عليهالسلام ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فود عناه وقلنا له : أوصنا يا ابن رسول الله فقال : ليعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده ، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإذا كنتم كما اوصيناكم ، لم تعدوا إلى غيره فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا وإن أدرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا.
٨ ـ ما (٤) : عن الفحام ، عن عمه ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن المثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن زيد ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : خدمت سيدالانام أبا جعفر محمد بن علي عليهماالسلام ثمانية عشرة سنة فلما أردت الخروج ودعته فقلت له :
____________________
(١) السلعة : المتاع. وبار السوق أو السلعة أى كسد.
(٢) في المصدر «الظالم».
(٣) الامالى ج ١ ص ٢٣٦.
(٤) المصدر : ج ١ ص ٣٠٢