بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد ، ويخرج منه فيصير كأنه خرقة بالبة.
وعنه عليهالسلام أنه قال : ما دخل قلب امرء شئ من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك ، قل ذلك أو كثر.
١٧ ـ وعن سفيان الثوري قال : سمعت منصورا يقول : سمعت محمد بن علي ابن الحسين عليهمالسلام يقول : الغنى والعز يجولان في قلب المؤمن فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل أقطناه.
١٨ ـ وعن زيد بن خيثمة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : الصواعق يصيب المؤمن وغير المؤمن ، ولا تصيب الذاكر.
١٩ ـ وعن ثابت ، عن محمد بن علي بن الحسين عليهمالسلام في قوله تعالى «اولئك يجزون الغرفة بما صبروا» (١) قال : الغرفة : الجنة ، بما صبروا على الفتن في الدار الدنيا.
٢٠ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، وعن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : «وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا» (٢) قال : بما صبروا على الفقر ومصائب الدنيا.
٢١ ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : شيعتنا من أطاع الله.
٢٢ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام قال : إياكم والخصومة فإنها تفسد القلب وتورث النفاق.
٢٣ ـ وعن ابن المبارك قال : قال محمد بن علي بن الحسين عليهمالسلام : من أعطى الخلق والرفق فقد اعطي الخير والراحة ، وحسن حاله في ديناه وآخرته ، ومن حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله.
٢٤ ـ وعن يوسف بن يعقوب ، عن أخيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : شيعتنا ثلاثة أصناف صنف يأكلون الناس بنا ، وصنف كالزجاج ينم (٣) وصنف كالذهب الاحمر
____________________
(١) الفرقان : ٧٦.
(٢) الدهر : ١٣.
(٣) يعنى لا يكتم السر وأذاع ما في باطنه من الاسرار.