كلما ادخل النار ازداد جودة.
٢٥ ـ وعن الاصمعي قال محمد بن علي عليهماالسلام لابنه : يا بني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر ، إنك إن كسلت لم تؤد حقا وإن ضجرت لم تصبر على حق.
٢٦ ـ وعن حجاج ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أشد الاعمال ثلاثة :
ذكر الله على كل حال ، وإنصافك [ الناس من نفسك ] ومواساة الاخ في المال.
٢٧ ـ قال الابي في كتاب نثر الدرر (١) قال عليهالسلام لابنه جعفر عليهالسلام : إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء : خبأ رضاه في طاعته ، فلا تحقرن من الطاعة شيئا ، فلعل رضاه فيه ، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا ، فلعل سخطه فيه ، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعل الولي ذلك.
٢٨ ـ واجتمع عنده ناس من بني هاشم وغيرهم فقال : اتقوا الله شيعة آل محمد ، وكونوا النمرقة الوسطى ، يرجع إليكم الغالي ، ويلحق بكم التالي ، قالوا له : وما الغالي؟ قال : الذي يقول فينا مالا نقوله في أنفسنا ، قالوا : فما التالي؟ قال : التالي الذي يطلب الخير فيزيد به خيرا ، والله ما بيننا وبين الله قرابة ، ولا لنا على الله من حجة ، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة ، فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت ، ومن كان منكم عاصيا لله يعمل معاصيه لم تنفعه ولايتنا ويحكم لا تغتروا ـ ثلاثا ـ. (٢)
٢٩ ـ وقال عليهالسلام : إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار.
٣٠ ـ وقال عليهالسلام لابنه : يا بني إذا أنعم الله عليك بنعمة فقل : الحمد لله ، وإذا حزنك أمر فقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإذا أبطأ عنك رزق فقل : أستغفر الله.
٣١ ـ وقال ابن حمدون في تذكرته : قال محمد بن علي عليهماالسلام : توقى الصرعة خير من سؤال الرجعة.
____________________
(١) راجع كشف الغمة ج ٢ ص ٣٦٠.
(٢) أى قالها ثلاث مرات.