٢٠ ـ وقال عليهالسلام : من تعرض لسلطان (١) جائر فأصابته منه بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.
٢١ ـ وقال عليهالسلام : إن الله أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروه فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فكانت عليهم نعمة.
٢٢ ـ وقال عليهالسلام : صلاح حال التعايش والتعاشر ملء مكيال (٢) ثلثاه فطنة ، وثلثه تغافل.
٢٣ ـ وقال عليهالسلام : ما أقبح الانتقام بأهل الاقدار (٣).
٢٤ ـ وقيل له : ما المروة؟ فقال عليهالسلام : لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك من حيث أمرك.
٢٥ ـ وقال عليهالسلام : اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنه لا إزالة للنعم إذا شكرت ، ولا إقامة لها إذا كفرت. والشكر زيادة في النعم.
وأمان من الفقر.
٢٦ ـ وقال عليهالسلام : فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها ، وأشد من المصيبة سوء الخلق منها.
٢٧ ـ وسأله رجل : أن يعلمه ما ينال به خير الدنيا والاخرة ولا يطول عليه (٤)؟ فقال عليهالسلام : لا تكذب.
٢٨ ـ وقيل له : ما البلاغة؟ فقال عليهالسلام : من عرف شيئا قل كلامه فيه ، وإنما سمي البليغ لانه يبلغ حاجته بأهون سعيه.
____________________
(١) أى تصدى لطلب فضله واحسانه.
(٢) في بعض النسخ «على مكيال» وتعايش القوم : عاشوا مجتمعين على الفة ومودة وتعاشر القوم : تخالطوا وتصاحبوا.
(٣) الظاهر أن المراد من يقدر عليهم الرزق والمعيشة أى الضعفاء : والاقدار :
جمع قدر.
(٤) «ولا يطول» بالتخيف أى لا يجعله طويلا بل مختصرا موجزا.