١١١ ـ وقال عليهالسلام : من شرب من سؤر أخيه تبركا به خلق الله بينهما ملكا يستغفر لهما حتى تقوم الساعة.
١١٢ ـ وقال عليهالسلام : في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء.
١١٣ ـ ختص : (١) محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن بعض رجاله عن أبي الجارود يرفعه قال : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : من أوقف نفسه موقف التهمة فلا يلومن من أساء به الظن ، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده ، وكل حديث جاوز اثنين فشى ، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجدلها في الخير محملا ، وعليك بإخوان الصدق فكثر في اكتسابهم عدة عند الرخاء ، وجندا عند البلاء ، وشاور حديثك الذين يخافون الله ، وأحبب الاخوان على قدر التقوى ، واتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر ، إن أمرنكم بالمعروف فخالفوهن حتى لا يطمعن في المنكر.
١١٤ ـ ما (٢) عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن أيوب بن نوح ، عن الشارب بن ذراع (٣) عن أخيه يسار ، عن حمران ، عن أبي عبدالله عن أبيه عليهماالسلام ، عن جابر بن عبدالله قال : بينا أميرالمؤمنين عليهالسلام في جماعة من أصحابه أنا فيهم إذ ذكروا الدنيا وتصرفها بأهلها فذمها رجل فذهب في ذمها كل مذهب فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : أيها الذام للدنيا ، أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك؟ فقال : بل أنا المتجرم عليها يا أميرالمؤمنين ، قال : فبم تذمها؟ أليست منزل صدق لمن صدقها ، ودار غنى لمن تزود منها ، ودار عافية لمن فهم عنها ، ومساجد أنبياء الله ، ومهبط وحيه ، ومصلى ملائكته ، ومتجر أوليائه ، اكتسبوا فيها الرحمة ، ورجوا فيها الجنة ، فمن ذا يذمها؟ وقد آذنت ببينها ، ونادت بانقطاءها ، ونعت نفسها وأهلها
____________________
(١) المصدر ص ٢٢٦ وفيه محمد بن الحسن.
(٢) الامالى ج ٢ ص ٢٠٧.
(٣) في المصدر «بشار بن ذراع».