٢٩ ـ وقال عليهالسلام : إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله.
٣٠ ـ وقيل له : كيف أصبحت؟ فقال عليهالسلام : أصبحت بأجل منقوص ، وعمل محفوظ ، والموت في رقابنا ، والنار من ورائنا ، ولا تدري ما يفعل بنا.
٣١ ـ وقال عليهالسلام : خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشئ من الدنيا والاخرة : من لم تعرف الوثاقة في أرومته (١). والكرم في طباعه ، والرصانة في خلقه (٢) والنبل في نفسه ، والمخافة لربه.
٣٢ ـ وقال عليهالسلام : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا.
٣٣ ـ وقال عليهالسلام : السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه ، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه.
٣٤ ـ وقال عليهالسلام : إنا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٣٥ ـ وقال عليهالسلام : يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء :
تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت.
٣٦ ـ وقال له معمر بن خلاد (٣) : عجل الله فرجك. فقال عليهالسلام. يا معمر ذاك فرجكم أنتم ، فأما أنا فوالله ما هو إلا مزود فيه كف سويق مختوم بخاتم.
٣٧ ـ وقال عليهالسلام : عونك للضعيف أفضل من الصدقة.
٣٨ ـ وقال عليهالسلام : لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى تكون فيه خصال ثلاث : التفقة في الدين. وحسن التقدير في المعيشة. والصبر على الرزايا.
____________________
(١) الارومة : الاصل.
(٢) رصن ـ كشرف ـ أى استحكم واشتد وثبت. والنبل ـ بالضم ـ : الفضل والنجابة.
وفى بعض النسخ «والرزانة في خلقه».
(٣) هو أبوخلاد معمر بن خلاد بن أبى خلاد بغدادى ثقة من أصحاب الرضا عليهالسلام وله كتب.