الرزايا (١) وكتمان المصائب.
٢ ـ وقال عليهالسلام : حسن الخلق خير قرين ، وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه.
٣ ـ وقال عليهالسلام : الزاهد في الدنيا من لم يغلب الحرام صبره ، ولم يشغل الحلال شكره.
٤ ـ وكتب عليهالسلام : إلى عبدالله بن عباس (٢) : أما بعد فإن المرء يسره درك مالم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت مالم يكن ليدركه ، فليكن سرورك بمانلته من آخرتك ، وليكن أسفك على مافاتك منها. ومانلته من الدنيا فلا تكثرن به فرحا ، ومافاتك منها فلا تأسفن عليه حزنا ، وليكن همك فيما بعد الموت.
٥ ـ وقال عليهالسلام : في ذم الدنيا : أولها عناء وآخرها فناء (٣) ، في حلالها حساب وفي حرامها عقاب. من صح فيها أمن ، ومن مرض فيها ندم ، من استغنى فيها فتن ، ومن افتقر فيها حزن ، من ساعاها فاتته (٤) ومن قعد عنها أتته ، ومن نظر إليها أعمته ، ومن نظر بها بصرته (٥).
٦ ـ وقال عليهالسلام : احبب حبيبك هوناما عسى أن يعصيك يوما ما (٦) وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
٧ ـ وقال عليهالسلام : لاغنى مثل العقل ، ولا فقر أشد من الجهل.
٨ ـ وقال عليهالسلام : قيمة كل امرء ما يحسن.
____________________
* (الحامش) * (١) الرزايا : جمع الرزية : المصيبة العظيمة.
(٢) منقول في النهج بادنى اختلاف.
(٣) العناء : النصب والتعب.
(٤) «ساعاها» أى غالبها في السعى ، وفى كنز الفوائد «فاتنه».
(٥) أى نظرها بعين الحقيقة نظر تأمل وتفكر. وفى كنز الفوائد «ومن نظر اليها ألهته ومن تهاون بها نصرته».
(٦) الهون : الرفق ، السهل ، السكينة والمراد احببه حبا مقتصدا لا افراط فيه. وأبغضه بغضا مقتصدا.