ومنها : فرارهما في أُحد وفي (١) حنين ، قال في قصيدته الرائية (٢) :
وأعـجب إنسـانا من الخلق (٣) كـثرة |
|
فلم يغن (٤) شـيئا ثمّ هـرْول مـدبرا (٥) |
أراد بالإنسان : أبابكر ؛ فإنّه (٦) لمّا رأى يوم حنين كثرة المسلمين قال : ( لن نغلب (٧) اليوم من قلّة (٨) فأصابهم بعينه حتى (٩) انكسروا وأثم (١٠).
ثمّ قال :
__________________
(١) لا يوجد في نسخة (ر) : في.
(٢) وق القصيدة الثانية من القصائد السبعة ، ذات ( ٥٢ ) بيتا ، وهذا هو البيت ٣٩ ـ ٥٠ منها وفي الشرح المطبوع رقمها ( ٣٣ )!. بحسب شرحه لها. وهي في ذكر فتح مكة.
(٣) في المصدر : القوم.
(٤) في الطبعة الحجرية ونسخة (ر) : تغن.
(٥) القصائد السبع العلويّات : ١٠٧.
(٦) في نسخة (ر) : لانه.
(٧) في الكتاب ، بنسخة : وتغلب ، وهو تصحيف.
(٨) نص على هذا أصحاب التواريخ والحديث ، وأورده الشيخ المفيد رحمهالله في الإرشاد : ٧١ ، وسيرة ابن هشام ٤/١٤٠ ، والإمتاع والموانسة : ٤٢٣ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٥/١٠٦ ، وكرر ذكره العلامة المجلسي في بحاره ٢١/١٤٦ ، ١٥٥ ، ١٦٥ وغيرها ، وهو تارة لم يصرح باسمه كما في المورد الأول قال : وكان سبب انهزام المسلمين يوم حنين أن بعضهم قال ـ حين رأى كثرة المسلمين ـ لن نغلب اليوم من قلّة! فانهزموا بعد ساعة .. الى آخره.
(٩) في الطبعة الحجرية : ثمّ ، بدلا من : حتى.
(١٠) لا يوجد في المطبوع : وأثم ، وفي نسخة ( ألف ) : انكسروا ثمّ.
وما أروع قول بعضهم : الأول عانهم ، وعلي عليهالسلام أعانهم.