المائة الخامسة للهجرة ، ختن الخواجه نظام الملك أبي علي الحسن بن علي الطوسي الخراساني ( ٤١٠ ـ ٤٨٥ هـ ) ومن خواصه ـ كما ذكره ابن خلّكان في وفيات الأعيان (١) ـ مؤرّخ جليل ، ونقاد بحاثة ، وله مع الزمخشري مكاتبات ومداعبات ، وشعر جيد.
نسب له كتاب « مؤتمر علماء بغداد » (٢).
* البلاغي .. الشيخ محمد جواد //
.. ابن حسن بن طالب بن عباس النجفي الربعي.
ولد في النجف الأشرف سنة ١٢٨٥ هـ ، وقيل ـ كما في أعلام الشيعة ـ سنة ١٢٨٢ هـ ـ ، وتوفّي ليلة الاثنين ٢٢ شعبان ١٣٥٢ هـ.
وهو من بيت علم وفضل وأدب ، معروف بالصلاح والتقوى ، وكان هو رحمهالله رأس العائلة وفخرها.
له مواقف رائعة ـ بل نادرة ـ بوجه النصارى والتيارات المنحرفة آنذاك ، والفِرَق الإلحادية الضالة كالبابية والوهابية والقاديانية .. وغيرها في ردّ أضاليلهم ودحض شبهاتهم ، وتزييف أفكارهم ومبانيهم بكتابته لعدة كتب ورسائل ..
وإني أعده المثل الأعلى ، والفرد النادر في بحثنا هذا ، وهو ـ بحق ـ مفخرة عصره علما وعملا مع خلوص النية والإخلاص في العمل في موضوعنا ، فلم يعرف عنه رضاه بوضع اسمه على تأليف من تآليفه ـ على كثرتها ـ ، وله قولته
__________________
(١) وفيات الأعيان ٢/١١٣.
(٢) النجوم الزاهرة : ٥/٢٠٤ ، سير أعلام النبلاء : ١٩/٢٧١ برقم ١٧١ عن عدة مصادر ، الأعلام : ٧/٢٨١.