١٣ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا عمرو بن مرزوق قال : أنبا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال :
إذا قرأت ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) (١) وإذا قرأت ( أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى ) (٢) فقل : سبحانك وبلى (٣).
١٤ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا موسى بن إسماعيل قال : ثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل (٤) :
أن وفد بني أسد أتوا النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال : من أنتم؟ فقالوا : نحن بنو الزّنية (٥) ، أحلاس الخيل (٦) ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : أنتم بنو الرّشدة ، فقال الحضرمي بن عامر : والله لا نكون كابن المحوّلة وهم بنو عبد الله بن غطفان ، كان يقال لهم بنو عبد العزى بن غطفان. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للحضرمي : هل تقرأ من القرآن شيئا؟ قال : نعم ، فقال : اقرأه ، فقرأ من ( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) (٧) ما شاء الله أن يقرأ ثم قال : وهو الذي منّ على الحبلى فأخرج منها / ٦٦ أ / نسمة تسعى بين شراسيف (٨) وحشا ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : لا تزد منها فإنها كافية.
__________________
(١) سورة الأعلى : ٨٧ / ١
(٢) ـ سورة القيامة : ٧٥ / ٤٠
(٣) أخرجه أبو داود رقم ٨٨٣ في الصلاة ، باب الدعاء في الصلاة ، وأحمد ١ / ٢٣٢
(٤) أورد ابن سعد بعض الخبر في الطبقات ١ / ٢٩٢ ، وانظر الإصابة في تمييز الصحابة ١ / ٣٤١ في ترجمة الحضرمي بن عامر.
(٥) قال في النهاية ٢ / ١٤٣ : الزنية بالفتح والكسر : آخر ولد الرجل والمرأة كالعجزة ، وبنو مالك يسمون بني الزنية لذلك. وإنما قال لهم النبي صلّى الله عليه وسلّم : بل أنتم بنو الرشدة ، نفيا لهم عما يوهمه لفظ الزنية من الزنا وهو نقيض الرشدة.
(٦) يقال فلان من أحلاس الخيل : أي هو في الفروسية ولزوم ظهر الخيل ، والمعنى هنا : أي نقتنيها ونلزم ظهورها. اللسان / حلس. وانظر النهاية في غريب الحديث ١ / ٢٨٣
(٧) سورة عبس : ٨٠ / ١ ، وانظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٦ / ٣١٤
(٨) الشرسوف : واحد الشراسيف وهي أطراف الأضلاع المشرفة على البطن ، وقيل هو غضروف معلق بكل بطن. النهاية في غريب الحديث ٢ / ٢٣١.