القرآن وعنه أخذت هذه السورة : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) (١) وكانت أول سورة نزلت على محمد صلّى الله عليه وسلم (٢).
٢٥ ـ (٣) أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا هدبة بن خالد ، قثنا أبان ، قثنا يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة قلت :
أيّ القرآن أنزل أول؟ قال : ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) (٤) قال : قلت : فأي آيتان أول سورة نزلت؟ قال : / ٦٨ ب / ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) (١).
قال أبو سلمة : سألت جابر بن عبد الله الأنصاري قلت : أيّ القرآن أنزل أول؟ قال : ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) ، قلت : أيّ آيتان أول سورة نزلت؟ قال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ).
قال جابر : قال : ألا أحدثك ما حدثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال :
« جاورت في حراء ، فلما قضيت جوار ربي نزلت ، فاستبطنت (٦) الوادي فنوديت ، فنظرت أمامي وخلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، فلم أر شيئا ، قال : فنظرت فوقي ، فإذا أنا به قاعد على عرش بين السماء والأرض ، قال : فانطلقت إلى خديجة فقلت : دثّروني ، فدثروني وصبّوا عليّ ماء باردا فنزلت علي ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ) (٧).
__________________
(١) سورة العلق : ٩٥ / ١.
(٢) قال في الدر المنثور ٦ / ٣٦٨ : أخرجه ابن أبي شيبة وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية.
(٣) في هامش الأصل : « سمع يحيى وعيسى من هنا ».
(٤) سورة المدثر : ٧٤ / ١
(٦) استبطنت الوادي : أي وصلت إلى بطن الوادي. انظر صحيح البخاري ٦ / ٧٥
(٧) رواه البخاري ١ / ٢٦ و ٢٧ في بدء الوحي وفي بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة ، وفي تفسير سورة المدثر ، وفي تفسير سورة اقرأ ، وفي الأدب ، ومسلم رقم ١٦١ في الإيمان ، باب بدء