وفاتحة سورة كذا وكذا ، وقال : جرّدوا (١) القرآن (٢).
٤٦ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا ابن نمير ، قثنا أبو معاوية وأبي عن الأعمش ، عن شقيق قال :
مرّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال : إنّ أحقّ ما زين به المصحف تلاوته بالحقّ (٣).
٤٧ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا ابن نمير ، قثنا الحسن بن ثابت ، عن الأعمش قال :
أخرج إليّ إبراهيم مصحف علقمة فإذا الألف والياء فيه سواء.
٤٨ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا الحسن بن محمد ، قثنا أبو بكر ، قثنا أبو حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن عبد الله :
أنه كره التعشير في المصحف (٤).
__________________
(١) في اللسان : جرد الكتاب والمصحف : عراه من الضبط والزيادات والفواتح ؛ ومنه قول عبد الله بن مسعود وقد قرأ عنده رجل فقال : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال : جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم ، ولا تلبسوا به شيئا ليس فيه ؛ قال ابن عيينة : معناه لا تقرنوا به شيئا من الأحاديث التي يرويها أهل الكتاب ليكون وحده مفردا ، كأنه حثهم على أن لا يتعلم أحد منهم شيئا من كتب الله غيره ، لأن ما خلا القرآن من كتب الله تعالى إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وهم غير مأمونين عليها ؛ وكان إبراهيم يقول : أراد بقوله جرّدوا القرآن من النّقط والإعراب والتعجيم وما أشبهها ، واللام في ليربو من صلة جرّدوا ، والمعنى اجعلوا القرآن لهذا وخصّوه به واقصروه عليه ، دون النسيان والإعراض عنه لينشأ على تعليمه صغاركم ولا يبعد عن تلاوته وتدبره كباركم. اللسان / جرد.
(٢) انظر الخبر في كتاب المصاحف للسجستاني ١٣٨ ، ١٤٠
(٣) انظر كتاب المصاحف للسجستاني ١٥١
(٤) انظر الخبر رقم ٣٦