٩٩ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد ، أنبا أبو بكر بن أبي شيبة ، قثنا الفضل بن دكين قال : حدثني بشير بن المهاجر قال : حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال :
كنت عند النبي صلّى الله عليه وسلم فسمعته يقول :
« إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشقّ عنه قبره كالرّجل الشّاحب (١) فيقول له : هل تعرفني؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول : أنا صاحبك القرآن ، أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت ليلك ، وإنّ كلّ تاجر من وراء تجارته ، وأنا لك اليوم وراء كلّ تجارة ، قال : فيعطى الملك (٢) بيمينه / ٧٩ أ / والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلّتين لا يقوم لهما أهلّ الدّنيا فيقولان : بم (٣) كسينا هذه؟ فيقال لهما : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال له : اقرأ واصعد في درج الجنّة وغرفها ، فهو في صعود ما دام يقول هذا (٤) كان أو ترتيلا » (٥).
١٠٠ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا أبو بكر ، قثنا زيد بن الحباب ، قثنا موسى بن عبيدة الرّبذي قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي عثمان بن الحكم ، عن كعب قال (٦) :
يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا كأحسن صورة رآها ، أحسنه وجها وأطيبه ريحا ، فيقوم بجنب صاحبه ، فكلما جاء روع هدّأ روعه وسكّنه ، وبسط
__________________
(١) انظر حاشية الخبر ٩٧
(٢) الملك : يريد القدرة والتصرف.
(٣) في الأصل : « بما ».
(٤) الهذ والهذذ : سرعة القراءة. اللسان / هذذ.
(٥) رواه الإمام أحمد في المسند ٥ / ٣٤٨ ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٥٩ : رجال أحمد رجال الصحيح. ورواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٠ ، وقال في جامع الأحاديث ٣ / ٦١٥ : رواه الإمام أحمد والدارمي والروياني والبيهقي في شعب الإيمان ، والحاكم في المستدرك ، والعقيلي في الضعفاء ، وأبو عبيد في فضائل القرآن ق / ١١ أ / وقال في كنز العمال ١ / ٥٥٢ ، ٥٧١ : أخرجه ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر وابن الضريس.
(٦) رواه بنحوه أبو عبيد في فضائل القرآن ق / ١٠ ب /