الله عز وجل إذا أراد أن يحدث (١) في الأرض شيئا أنزل منه حتى جمعه (٢).
١١٨ ـ أخبرنا أبو غسان زنيج (٣) ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن / ٨٩ ب / عباس في قوله (٤) :
( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) (٥) قال : أنزل القرآن جملة في ليلة القدر إلى سماء الدنيا ، وكان بموقع النجوم ، فكان الله عز وجل ينزله على رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعضه في إثر بعض ( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً ) (٦).
١١٩ ـ أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قثنا يحيى بن عيسى الرملي ، ثنا الأعمش ، عن حسان ـ يعني أبا الأشرس ـ عن سعيد بن جبير قال :
نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان فجعل (٧) في بيت العزة.
١٢٠ ـ حدثنا ابن نمير ، ثنا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين قال يحيى : أحسبه عن سعيد بن جبير قال :
نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان ، فجعل في بيت العزة ، ثم أنزل على النبي صلّى الله عليه وسلم في عشرين سنة جواب كلام الناس (٨).
__________________
(١) ورد في الهامش : « يحدث شيئا » خ.
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٨٩ : أخرجه ابن الضريس والنسائي ومحمد بن نصر وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي.
(٣) انظر حاشية الخبر رقم ٥٠
(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٣٧٠ : أخرجه ابن الضريس وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ٧ / ١٣١
(٥) سورة القدر : ٩٧ / ١
(٦) سورة الفرقان : ٢٥ / ٣٢ ، وقد وردت في الأصل على النحو التالي : وقالوا لو لا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ، وهو خطأ.
(٧) ورد في الهامش : « جعل » خ.
(٨) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٨٩ : أخرجه ابن الضريس.