أعراض زيد. فإن نظرت إلى الإنسانية بلا شرط آخر فلا تنظرن إلى هذه الإضافات ، فهي (١) (٢) على ما علمناك.
فقد بان أنه ليس يمكن أن تكون (٣) الطبيعة توجد في الأعيان وتكون بالفعل كلية ، أي هي وحدها مشتركة للجميع. وإنما تعرض الكلية لطبيعة (٤) ما إذا وقعت في التصور الذهني ، وأما (٥) كيفية وقوع ذلك فيجب أن تتأمل ما قلناه في كتاب النفس. فالمعقول في النفس من (٦) الإنسان (٧) هو الذي هو كلي ، وكليته لا لأجل أنه في النفس ، بل لأجل أنه مقيس إلى أعيان كثيرة موجودة أو متوهمة حكمها (٨) عنده (٩) حكم واحد. وأما من حيث أن (١٠) هذه الصورة هيئة (١١) في نفس جزئية فهي أحد أشخاص العلوم أو التصورات ، وكما أن الشيء باعتبارات (١٢) مختلفة يكون جنسا ونوعا ، فكذلك بحسب اعتبارات (١٣) مختلفة يكون كليا (١٤) وجزئيا. فمن حيث إن هذه الصورة صورة ما في نفس ما من صور (١٥) النفس فهي جزئية ، ومن حيث إنها يشترك (١٦) فيها كثيرون (١٧) على أحد الوجوه الثلاثة التي بينا (١٨) فيما مضى (١٩) فهي كلية ، ولا تناقض بين هذين الأمرين. لأنه ليس بممتنع (٢٠) اجتماع أن تكون الذات الواحدة تعرض لها شركة بالإضافة إلى كثيرين. فإن الشركة في الكثرة لا تمكن إلا (٢١) بالإضافة (٢٢) فقط ، وإذا (٢٣) كانت الإضافة لذوات كثيرة لم تكن شركة ، فيجب أن تكون إضافات كثيرة لذات واحدة بالعدد. والذات الواحدة بالعدد
__________________
(١) الإضافات فهى : ساقطة من ص
(٢) فهى : هى م ؛ ساقطة من ب ؛ بوجه د ، ط
(٣) أن تكون : ساقطة من م. (٤) لطبيعة : الطبيعة د
(٥) وأما : فأما ص ، ط ، م. (٦) من : عن ج ، ط
(٧) الإنسان : الإنسانية ص. (٨) حكمها : وحكمها ط
(٩) عنده : عند د. (١٠) أن : ساقطة من ب ، ج ، د ، م
(١١) هيئة : ماهية ج ، د. (١٢) باعتبارات : باعتبار م
(١٣) اعتبارات : الاعتبارات د
(١٤) كليا : كلية د. (١٥) نفس ما من صور : ساقطة من د ، ص ، ط ، م
(١٦) يشترك : مشترك ط. (١٧) كثيرون : كثير ب
(١٨) بينا : + فيها ط. (١٩) مضى : سلف ب ، ج
(٢٠) بممتنع : يمتنع ج ، ص ، م. (٢١) إلا : + لما لا ينقسم ط
(٢٢) بالإضافة : بإضافة ص. (٢٣) وإذا : وإن د.