ولانها عبادة فتستفاد كيفيتها من صاحب الشرع عليهالسلام ، وقد ثبت أنه لم يقرأ فيهما ، فلو كان مستحبا لنقل فعله.
وقال : يستحب أن يدعو في ركوعه لانه موضع إجابة لكثرة الخضوع فيه.
وقال في الدروس : تكره قراءة القرآن في الركوع والسجود ، وقال في الذكري : كره الشيخ القراءة في الركوع ، وكذا يكره عنده في السجود والتشهد ، وقد روى العامة عن علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا ، و لعله ثبت طريقه عند الشيخ ـ ره ـ وقد روى في التهذيب قراءة المسبوق مع التقية في ركوعه ، وروى عن عمار (١) عن الصادق عليهالسلام في الناسي حرفا من القرآن لايقرؤه راكعا بل ساجدا.
٥ ـ العلل : عن علي بن حاتم ، عن إبراهيم بن علي ، عن أحمد بن محمد الانصاري عن الحسين بن علي العلوي ، عن أبي حكيم الزاهد ، عن أحمد بن عبدالله قال : قال رجل لاميرالمؤمنين عليهالسلام : يا ابن عم خير خلق الله مامعنى مد عنقك في الركوع؟ قال : تأويله آمنت بوحدانيتك ولوضربت عنقي (٢).
ومنه : عن علي بن حاتم ، عن القاسم بن محمد ، عن حمدان بن الحسين ، عن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن زياد ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : قلت له : لاي علة يقال في الركوع : ( سبحان ربي العظيم وبحمده ) ويقال في السجود : ( سبحان ربي الاعلى وبحمده ) قال : يا هشام إن الله تبارك وتعالى لما اسري بالنبي صلىاللهعليهوآله وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى ، رفع له حجاب من حجبه فكبر رسول الله صلىاللهعليهوآله سبعا حتى رفع له سبع حجب ، فلما ذكر مارأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه ، فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول : ( سبحان ربي العظيم وبحمده ) فلما اعتدل من ركوعه قائما ونظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خر على وجهه وجعل يقول : ( سبحان ربي الاعلى وبحمده ) فلما قال سبع مرات
____________________
(١) التهذيب ج ١ ص ٢٢١.
(٢) علل الشرايع ج ٢ ص ١٠.