وفي القاموس الهطل المطر الضعيف الدائم وتتابع المطر المتفرق العظيم القطر وقد هطل يهطل ، وقال : الوابل المطر الشديد الضخم القطر وفي بعض النسخ ( بعينه ) أي بعلمه وفي بعضها ( بغيثه ) وقوله : ( وابل السيل ) أي الوابل الذي يصير سببا لجريان السيل أو الوابل الذي ينزل كالسيل أو نسبة الهطول والوبل إلى السيل على التوسع.
وقال الجوهري : دمغه دمغا شجه حتى بلغت الشجة الدماغ ، وقال : النفث شبيه بالنفخ والنفاثات في العقد السواحر ( وتقية أهل الورع ) في بعض النسخ بالتاء المثناة الفوقانية ، وفي بعضها بالباء الموحدة التحتانية ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى : ( اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض ) (١) قال البيضاوي : أي بقية من الرأي والعقل واولو فضل ، وإنما سمي بقية لان الرجل يسبقي فضل ما يخرجه ، و يجوز أن يكون مصدرا كالتقية أي ذوي إبقاء على أنفسهم وصيانه من العذاب ، ولعل الاخير هنا أفضل.
وفي القاموس الخرص والحرز والكذب وكل قول بالظن ( كل طالب ) أي للحق ( مرتاد ) للرشد أو للفرج ، وفي القاموس المرصاد الطريق والمكان يرصد فيه العدو ، وقال لبس عليه الامر يلبسه خلطه انتهى ، والملبوس تأكيد من قبيل ليل أليل ، وقال الجوهري الركس رد الشئ مقلوبا وقد ركسه وأركسه بمعنى ( والله أركسهم بما كسبوا ) (٢) أي ردهم إلى كفرهم ، والعبوس بالضم كلوح الوجه وبالفتح الكالح ، وفي الصحاح استخفيت منه أي تواريت ، والاحتياح الاستيصال و ( أوبهم ) على بناء التفعيل من الاوب بمعنى الرجوع ، وفي بعض النسخ ( وأوبهم ) وفي بعضها ( و آوهم ) على بناء الافعال من أوى يأوي ، والكل مناسب ، والاخيران أظهر ، و المثاب المرجع.
قوله عليهالسلام : ( عن كشف مكامنهم ) متعلق بقوله مستغن ، وقوله : ( باللجاء )
____________________
(١) هود : ١١٦.
(٢) النساء : ٨٨.