متعلق بالندب ، والباء بمعنى إلى ، وقوله ( إلى تنجز ) متعلق باللجاء ويحتمل تعلقه بالندب ، فقوله باللجاء متعلق بالتنجز والاول أظهر ، ويقال ندبه إلى الامر كنصره دعاه وحثه وتنجز الحاجة طلب نجحها وتنجز العدة طلب إنجازها أي أنت مستغن عن أن ينكشف الخلق ما كمنوه وأخفوه في ضمايرهم من الحاجات والمطالب إلا أنك رغبت وأمرت بالالتجاء إلي طلب إنجاز ما وعدته اللاجين إليك ويقال : طوى الحديث أي كتمه.
( ماقد تراطم ) أي الامور التي وقع فيها أصفياؤك وأولياؤك من جهة المخالفين ولايمكنهم التخلص منها ، قال الجوهري رطمته في الوحل رطما فارتطم هو ، أي ارتبك فيه ، وارتطم عليه أمر : إذا لم يقدر على الخروج منه ( غير ظنين ) أي متهم ، حال عن ضمير الخطاب ، ( ولاضنين ) أي بخيل ( ولكن الجهد ) أي الشدة يبعث على طلب زيادة الاكرام والنعمة بدفع البلية.
( وما أمرت به من الدعاء إذا أخلص ) على بناء المجهول أو المعلوم أي الداعي لك اللجأ أي يكون التجاؤه خالصا لك فيه ولايرجو غيرك ( يقتضي إحسانك ) بالرفع ( شرط الزيادة ) بالنصب أي أن تشرط له الزيادة في الكرم وتحكم له بها ، والعائد محذوف أي ( له ) وبسبب الدعاء ، ويحتمل العكس بأن يكون الاحسان منصوبا و الشرط مرفوعا أي ما شرطت من إجابة عاء الداعين والزيادة على ماطلبوا منك أن تحسن إليهم بسبب الدعاء ، ويحتمل النصب فيهما بأن يكون المرفوع في ( يقتضي ) راجعا إلى الموصول ، والاحسان مفعوله ، والشرط منصوبا بنزع الخافض أي بشرط الزيادة والوعد بها.
( بمكة الربوبية ) أي المالكية التي هي
من جهة الخالقية والربوبية ، أو
صفة الربوبية ( ومشخصات ) أي مخرجات إليك ، قال الجوهري شخص من بلد إلى
بلد شخوصا أي ذهب وأشخصه غيره ، وفي بعض النسخ ( محسنات ) أي محفوظات
بتضمين معنى الخروج ومثله ، وفي بعضها ( محضات ) من الحض بمعنى التحريص
والانالة الاعطاء وإيصال الخير ، والنائل العطاء كالنول ، أي لاينقص خزائنك كثرة