خصوصا ومنهم الامام عليهالسلام ، ففيه دلالة على استحباب التسليمتين للامام والمنفرد أيضا غير أن الاشهر الواحدة فيهما انتهى ويمكن حمل التعدد على التقية ، والخلاف بينهم مشهور في ذلك.
١٥ ـ السرائر : نقلا من كتاب النوادر لمحمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن الفضال ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم ، عن أبي كهمش ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن الركعتين الاولتين إذا جلست فيهما للتشهد فقلت وأنا جالس : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله و بركاته ) انصراف هو؟ قال : لا ، ولكن إذا قلت : ( السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين ) فهو الانصراف (١).
١٦ ـ العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم : السلام معناه تحية ، وذلك قول الله عزوجل يحكي عن أهل الجنة فقال : ( دعويهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام ) (٢) والوجه الثاني معناه أمان ، وذلك قوله : ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) (٣) والدليل على ذلك أنه أمان قوله : ( هوالله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ) (٤) فمعنى المؤمن أنه يؤمن أولياءه من عذابه.
وسئل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن علة قول الامام ( السلام عليكم ) فقال : يترجم عن الله عزوجل فيقول في ترجمعه أمان لكم من عذابكم يوم القيامة ، وأقل مايجزي من السلام ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ومازاد على ذلك ففيه الفضل ، لقول الله عزوجل : ( فمن تطوع خيرا فهو خيرله ) (٥).
____________________
(١) السرائر : ٤٦٧.
(٢) يونس : ١٠.
(٣) الزمر : ٧٣.
(٤) الحشر : ٢٣.
(٥) البقرة : ١٨٤.