سراج لصاحبها في ظلمة القبر (١).
وروي عن الصادق عليهالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صلاة الليل مرضاة الرب ، وحب الملائكة ، وسنة الانبياء ، ونور المعرفة ، وأصل الايمان ، وراحة الابدان ، وكراهية الشيطان ، وسلاح على الاعداء ، وإجابة للدعاء ، وقبول الاعمال ، وبركة في الرزق ، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت وسراج في قبره ، وفراش تحت جنبه ، وجواب مع منكر ونكير ، ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة.
فاذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلا فوقه ، وتاجا على رأسه ولباسا على بدنه ، ونورا يسعى بين يديه ، وسترا (٢) بينه وبين النار ، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى ، وثقلا في الميزان ، وجوازا على الصراط ، ومفتاحا للجنة لان الصلاة تكبير وتحميد وتسبيح وتمجيد وتقديس وتعظيم وقراءة ودعاء ، وإن أفضل الاعمال كلها الصلاة لوقتها (٣).
البلد الامين : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : صلاة الليل مرضاة الرب إلى آخر الخبر (٤).
٥٣ ـ روضة الواعظين : قال الرضا عليهالسلام : عليكم بصلاة الليل فما من عبد يقوم آخر الليل فيصلي ثمان ركعات وركعتي الشفع وركعة الوتر ، واستغفر الله في قنوته سبعين مرة إلا أجير من عذاب القبر ، ومن عذاب النار ، ومد له في عمره ، و وسع عليه في معيشته.
ثم قال عليهالسلام : إن البيوت التي يصلى فيها بالليل يزهر نورها لاهل السماء كما يزهر نور الكواكب لاهل الارض.
____________________
(١) ارشاد القلوب ص ٣١٥.
(٢) في البلد الامين : ويكون حاجزا بينه وبين النار ، راجعه.
(٣) ارشاد القلوب ص ٣١٦.
(٤) البلد الامين ص ٤٧ في الهامش.