بحق السورة المكتوبة على السموات السبع وعلى الارضين السبع قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا مالك يا غفور اصرف عنا كل محذور.
فمن يهدي من اضل الله وما لهم من ناصرين ، ومن يضلل الله فماله من هاد ، أولئك في ضلال بعيد ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ولا يرتد إليهم طرفهم و أفئدتهم هواء ، لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.
اللهم بحق محمد خاتم النبيين اكفنا كل محذور يا أرحم الراحمين ، يا من كفى محمدا المستهزئين كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ، وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ، وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتريهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ، فهي إلى الاذقان فهم مقمحون ، وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيانهم فهم لا يبصرون ولو تشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ، إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار ومن يظلل الله فماله من هاد ، فأعرض اكثرهم فهم لا يسمعون.
وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر وهو عليهم عمى أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون.
اللهم إني أسئلك بالآية التي أمرت عبدك عيسى بن مريم أن يدعو بها فاستجبت له ، وأحيى الموتى وأبرأ الاكمه والابرص باذنك ، ونبأ بالغيب من إلهامك وبفضلك ورأفتك ورحمتك ، فلك الحمد رب السموات والارض رب العالمين ، وله الكبرياء في السموات والارض وهو العزيز الحكيم حل بيننا وبين أعدائنا ، وانصرنا عليهم يا سيدنا ومولانا.
فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم قتل الخراصون الذينهم في غمرة ساهون ، فضرب بينهم بسور إن الله لا يهدى