الفقيه (١) وخوص وهو بالضم ورق النخل ، قوله عليهالسلام : صابر أي في الجهاد حتى يقتل أو الاعم ، وفي النهاية الاوابين جمع أواب وهوكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة ، و قيل : هوالمطيع وقيل المسبح ، انتهى ، والعاصف الشديد ، وقال الجوهري : الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس بحسد ، وقال : العالج موضع بالبادية لها رمل انتهى.
واعلم أنه يمكن أن يكون كل مرتبة لاحقة منضمة مع السابقة ويحتمل العدم والله العالم.
٥ ـ اعلام الدين للديلمى : عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام قال : كان فيما أوحى الله إلى موسى بن عمران عليهالسلام : ياموسى كذب من زعم انه يحبني فاذا جنه الليل نام عني ، يا ابن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدياجي ، وقد مثلت نفسي بين أعينهم يخاطبوني ، وقد جليت عن المشاهدة ، ويكلموني وقد عززت عن الحضور.
يا ابن عمران هب لي من عينيك الدموع ، ومن قلبك الخشوع ، ومن بدنك الخضوع ثم ادعني في ظلم الليل تجدني قريبا مجيبا.
وقال أبوالحسن الثالث عليهالسلام في بعض مواعظه : السهر ألذ للمنام ، والجوع يزيد في طيب الطعام ، يريد به الحث على قيام الليل وصيام النهار.
____________________
(١) الفقيه ج ١ ص ٣٠٠ ٣٠١.