٨٦ ـ جنة الامان : يستحب أن يسجد عقيب الوتر سجدتين يقول في الاولى » سبوح قدوس رب الملائكة والروح « خمس مرات ثم يجلس ويقرء آية الكرسي ثم يسجد ثانيا ويقول كذلك خمسا ، فقد روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أن من فعل ذلك لم يقم من مقامه حتى يغفر له ، ويكتب له ثواب شهداء أمتي إلى يوم القيامة ، ويعطى ثواب مائة حجة وعمرة ، ويكتب له بكل سورة من القرآن مدينة في الجنة ، وبعث الله تعالى ألف ملك يكتبون له الحسنات إلى يوم يموت ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة ، وكأنما طاف بالبيت مائة طواف ، و أعتق مائة رقبة ، ولا يقوم من مقامه حتى تنزل عليه ألف رحمة ، ويستجاب دعاؤه وقضى الله تعالى حاجته في دنياه وآخرته ، وله بكل سجدة ثواب ألف صلاة تطوع (١).
ومنه : يستحب أن يستغفر الله في كل سحر سبعين مرة ، وهو أتم الاستغفار وروي ذلك عن علي عليهالسلام فيقول : « أستغفر الله ربى وأتوب إليه » ويقول سبعا « أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه » (٢).
أقول : وجدت في صحيفة قديمة مصححة كان سندها هكذا قال الفقيه أبوالحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن بن أيوب بن عياش الجوهري ، عن الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ابن أخي طاهر العلوي ، عن محمد بن مطهر الكاتب ، عن أبيه ، عن محمد بن شلمقان المصري ، عن علي بن النعمان الاعلم عن عمير بن المتوكل ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : كان من دعائه بعد صلاة الليل :
إلهى وسيدي هدأت العيون ، وغارت النجوم ، وسكنت الحركات من الطير في الوكور ، والحيتان في البحور ، وأنت العدل الذي لا يجور ، والقسط
____________________
(١) مصباح الكفعمى ص ٥٥ متنا وهامشا.
(٢) مصباح الكفعمى ص ٥٨ في المتن.