الزمخشري.
والمصراع من الباب الشطر منه ، وهما مصراعان ، والاضافة يحتمل البيان ، والظاهر غيره أي افتح لي في هذا الصباح الابواب المغلقة على في أمور الدنيا والآخرة « بمفاتيح الرحمة والفلاح » وهو الفوز والنجاة وفي بعض النسخ « والنجاح » وهو الظفر بالحوائج والصلاح ضد الفساد.
« واغرس اللهم » في أكثر النسخ هكذا بالراء والسين المهملتين ، وفي بعضها « واغزر » بالزاء المعجمة ثم الراء المهملة ، فعلى الاول شبه الماء النابع من العيون بقوة بالشجر وأثبت لها الغرس ، وعلى الثاني على بناء الافعال من الغزارة بمعنى الكثرة ، وهو الاظهر ، ويؤيده بعض فقرات خطبه عليهالسلام في النهج.
والشرب بالكسر الحظ من الماء ، والجنان بالفتح القلب ، والهيبة المخافة وقال الجوهري : مؤق العين طرفها مما يلي الانف ، واللحاظ طرفها الذي مما يلي الاذن ، والجمع آماق وأماق ، مثل آبار انتهى ، والزفرات إما جمع زفرة بالكسر ، وهي القربة ، أو بالفتح وهي الصوت عند البكاء ، والزفير اغتراق النفس للشدة فعلى الاخير من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف اي الدموع ذوات الزفرة.
« النزق » بالتحريك الخفة والطيش ، والخرق بالضم وبالتحريك ضد الرفق ، كذا في القاموس وفي النهاية : الخرق بالضم الجهل والحمق ، والازمة جمع الزمام بالكسر وهو الخيط الذي يشد في البرة أوفي الخشاش ثم يشد في طرفه المقود ، وقد يسمى المقود زماما ، والخشاش الذي يجعل في أنف البعير ، وهو خشب والبرة من صفر والخزامة من شعر.
والقنوع السؤال والتذلل ، فكأنه شبه « نزق الخرق » أي الطيش الناشي من غلظة الطبيعة ، بحيوان يحتاج إلى أن يؤدب ويذلل بالازمة ، وحسن التوفيق شدة توجيه الاسباب نحو الخير.
« فمن السالك بي » الاستفهام للانكار ، والباء للتعدية ، وقيل : للمصاحبة