« واضح الطريق » من إضافة الصفة إلى الموصوف ، اي الطريق الواضح ، وفي بعض النسخ « إليك في أوضح الطريق » و « إن أسلمتني » اي سلمتني « أناتك » أي حلمك ، يقال : تأنى في الامر أي ترفق وانتظر ، والاسم أناة كقناة ، والامل الرجاء بالباطل ، والمنى بالضم جمع المنية ، وهي الصورة الحاصلة في النفس من تمنى الشئ.
« فمن المقيل » يقال : أقلت البيع إقالة أي فسخته ، والعثرة الزلة اي فمن يفسخ ويمحو زلاتي الحاصلة « من كبوات الهوى » يقال : كبالوجهه اي سقط ، والهوى بالقصر ما تشتهيه النفس.
« وإن خذلني نصرك » يقال خذله خذلانا اي ترك عونه ونصره « عند محاربة النفس » اي وقت محاربتي للنفس الامارة بالسوء ، ويحتمل الاضافة إلى الفاعل « إلى حيث النصب » اي إلى مكان فيه النصب ، وهو بالتحريك التعب « والحرمان » عن بركات الدنيا والآخرة.
« إلهي » اي معبودي أوخالقي ومفزعي في جميع أموري « أتراني ما أتيتك » الاستفهام للانكار اي ليس توجهي اليك إلا لاجل الآمال أي أنت لا تخيب مؤمليك أو اضطررت إلى ذلك ولا يناسب كرمك رد المضطر أو المعنى أن التوجه الخالص الصافي عن الاغراض النفسانية لم يوجد مني.
« أم علقت » بكسر اللام اي تعلقت « بأطراف حبالك » اي حبال فضلك ووسائل رحمتك من العبادة والدعاء والتضرع والبكاء ، فانها الوسائل والحبال بين العبد وربه تعالى « إلا حين باعدتني » اي ابعدتني وفي بعض النسخ « باعدت بي » وفي بعضها « أبعدتني من دار الوصال » وفي بعض النسخ « عن صربة الوصال » وفي القاموس الصرب بالكسر البيوت القليلة من ضعفي الاعراب ، وقال : مطاجد في السير وأسرع ، والمطية الدابة تمطو في سيرها ، وامتطاها وأمطاها جعلها مطية انتهى.
« من هواها » بيان للمطية والضمير للنفس.
« ففواها لها » كلمه تعجب « لما سولت
لها » اي زينت و « ما » مصدرية ،
« وتبا لها » التباب الخسران والهلاك ،
تقول تبا لفلان تنصبه على المصدر باضمار