ونحوها فعل مثاله مثل فعله ، فعند ذلك تراه الملائكة فيصلون ويستغفرون له ، وإذا اشتغل العبد بمعصية أرخى الله على مثاله سترا لئلا تطلع الملائكة عليها ، فهذا تأويل « يا من اظهر الجميل وستر القبيح ».
« يا من لم يؤاخذ بالجريرة » أي لم يجعل عقوبة المعصية في الدنيا حلما
____________________
ابن سنان : هل في ذلك دعاء موقت؟ فقال : اما انى سألت الصادق عليهالسلام فقال : نعم اما دعاء الشيعة المستضعفين ففى كل علة من العلل دعاء موقت : وأما المستبصرون البالغون فدعاؤهم لا يحجب.
ومنها ما رواه الكليني في الكافي بالاسناد إلى اسماعيل بن الفضل قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن القنوت وما يقال فيه ، قال : ما قضى الله على لسانك ولا أعلم فيه شيئا موقتا.
ومنها ما رواه الشيخ والكليني قد هما عن الحلبى عن أبي عبدالله عليهالسلام عن القنوت في الوتر هل فيه شئ موقت يتبع ويقال؟ فقال : لا ، اثن على الله عزوجل ، وصل على النبى صلىاللهعليهوآله واستغفر لذنبك العظيم ، وكل ذنب عظيم.
فالدعاء الموقت هو الذي وقت بألفاظه ولا يجو الزيادة عليه ولا النقيصة عنه حتى بشئ يسير من الاذكار ، كما عرفت من انكار الائمة المعصومين على أصحابهم حيث قالوا : « يا مقلب القلوب والابصار » بدل « يا مقلب القلوب » و « يحيى ويميت ويميت ويحيى » بدل « يحيى ويميت » فقط ، وغير ذلك من الموارد.
وأما الادعية بألفاظ مختلفة في متونها كما في دعاء الالحاح الذي نقل في مورد البحث ، فاختلاف الفاظها يدل على أنها من الادعية غير الموقتة التى يجوز التصرف فيها بما يناسب مقال الداعى وحاله.
ومن موارد التصرف في الادعية
ما مر في ج ٨٦ ص ٣٦٩ ٣٧١ عند ذكر المؤلف
العلامة دعاء التمجيد « ما يمجد به الرب تبارك وتعالى نفسه » فتارة روى بعنوان
تمجيد
الرب نفسه ، وتارة تصرف في العبارات بحيث صار تمجيد العبد ربه بما كان يمجد الرب
نفسه ، وصرح المؤلف قدس سره في ص ٣٧٠ بأن القارى : لهذا الدعاء يغير الفقرات من