وفي الرابعة الحمد وآخر الحشر (١).
بيان : الاربع الايات من أول البقرة إلى قوله تعالى : هم المفلحون ، إن لم تكن الم آية وإلا فالى قوله « يوقنون » وقد اختلف القراء في ذلك والاول أولى ومن وسط البقرة آيتان « وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخربين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون ».
والظاهر أن آخر البقرة من « آمن الرسول » إلى آخرها ، ويحتمل أن يكون من قوله : « لله ما في السموات » كما سيأتي في صلاة أخرى ، ويحتمل أن يراد آية واحدة من آخرها ، وهي قوله سبحانه « لا يكلف الله نفسا » إلى آخرها والاخير اظهر لفظا والاوسط احتياطا والاول بحسب بعض القرائن.
وآخر الحشر من قوله : « لو أنزلناه هذا القرآن » إلى آخر السورة كما فهمه الاصحاب ، وإن احتمل أن يكون من قوله « هو الله الذي لا إله إلا هو » إلى آخرها.
١٠ ـ فلاح السائل : ذكر ما يزيده من الدعاء في آخر سجدة من نوافل المغرب ، وفضل ذلك ، روى محمد بن علي بن محمد اليزد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن ابيه سيف بن عميرة ، عن عبدالله بن سنان ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة ، وإن فعله كل ليلة كان أفضل يقول : « اللهم إني اسئلك بوجهك الكريم ، وباسمك العظيم ، وملكك القديم ، أن تصلي على محمد وآله ، وأن تغفر لي ذنبي العظيم إنه لا يغفر العظيم إلا العظيم » سبع مرات فاذا قاله انصرف وقد غفر الله له ، وفي رواية أخرى يعدل ستين حجة من أقصى
____________________
(١) مصباح المتهجد : ٧٠.