بيان : روى الشيخ مثله عن أبي البختري ، عن الصادق عليهالسلام (١) وحمله على التقية ، لاشتهاره بين العامة ، ومعارضة الاخبار الكثيرة الصحيحة.
١٥ ـ مسكن الفؤاد : عن محمد بن لبيد قال : انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن رسول الله (ص) فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلىاللهعليهوآله فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله حين سمع ذلك فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال أما بعد أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لاينكسفان لموت أحد ، ولا لحياته ، فاذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد الخبر.
١٦ ـ الهداية : إذا انكسف القمر أو الشمس أو زلزلت الارض أو هبت ريح صفراء ، أو سوداء أو حمراء ، فصلوا عشر ركعات وأربع سجدات بتسليمة واحدة واقرؤا في كل ركعة فان بعضتم السورة في ركعة فلا تقرؤا في ثانيها الحمد ، واقرؤا السورة من الموضع الذي بلغتم ، ومتى أتممتم سورة في ركعة فاقرؤا في الركعة الاخرى الحمد ، ومن فاتته فعليه أن يقضيها لانها من صغار الفرايض ، ولا يقال فيها سمع الله لمن حمده إلا في الركعة الخامسة والعاشرة ، ولا تسجد إلا في الخامسة والعاشرة والقنوت في كل ركعتين بعد القراءة وقبل الركوع ، وروى أن القنوت فيها في الخامسة والعاشرة (٢).
بيان : ذكر جميع ذلك في المقنع (٣) إلا الرواية الاخيرة ، فانه لم يوردها فيه ، وإنما أوردها في الفقيه (٤) مرسلا أيضا ، حيث أورد صحيحة ابن اذينة في القنوت على وفق المشهور ثم قال : وإن لم يقنت إلا في الخامسة والعاشرة فهو جائز لورود الخبر به ، وقال الشهيد في البيان : ويجزي على الخامس والعاشر و المشهر أقوى وأصح لورود الاخبار [ الصحيحة به ، وهذه الرواية رواه الصدوق مرسلا وهى لا تقاوم تلك الاخبار ].
____________________
(١) التهذيب ج ١ ص ٣٣٥.
(٢) الهداية : ٣٥.
(٣) المقنع : ٤٤.
(٤) الفقيه ج ١ ص ٣٤٧.