بيان : « ورددها » أي الصلاة استحبابا أو كلا من السورتين في الركعتين ، و بيان : « ورددها » أي الصلاة استحبابا أو كلا من السورتين في الركعيتن ، و المشهور استحباب إطالة الركوع والسجود بقدر القراءة ، كما ورد في الاخبار ، و يحتمل الاخبار أن يكون المراد بها إطالتهما بنسبة القراءة لا بقدرها ، لكنه بعيد ومقتضى حسنة زرارة ومحمد بن مسلم أن قراءة السور الطوال إنما يستحب إذا لم يكن إمام يشق على من خلفه ، حيث قال فيها : « وكان يستحب أن يقرأ فيها بالكهف و الحجر إلا أن يكون إماما يشق على من خلفه » (١) ويعارضه هذا الخبر ، وحمله على أنه لم يكن يشق عليهم بعيد ، لانه غشي على كثير منهم ، ويمكن تخصيص ذلك بامام الاصل ، أو خصوص تلك الواقعة لعلمه عليهالسلام بشدة السخط.
٢٠ ـ العيون : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن سليمان الجعفري قال : قال الرضا عليهالسلام : جاءت ريح وأنا ساجد ، فجعل كل إنسان يطلب موضعا وأنا ساجد ملح في الدعاء لربي عزوجل حتى سكنت (٢).
بيان : يدل على استحباب التضرع والدعاء عند الرياح الشديدة ، ويحتمل أن يكون السجود بعد صلاة الايات أو لم تصل حدا توجب الصلاه.
٢١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عن علي عليهالسلام أنه قال : انكسف القمر على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده جبرئيل ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا جبرئيل ما هذا؟ فقال جبرئيل أما إنه أطوع لله منكم إنه لم يعص ربه قط مذ خلقه ، وهذه آية وعبرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فماذا ينبغي عندها وما أفضل ما يكون من العمل إذا كانت؟ قال : الصلاة وقراءة القرآن (٣).
____________________
(١) الكافى ج ٣ ص ٤٦٤.
(٢) عيون الاخبار ج ٢ ص ٧.
(٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٠٠.