كل يوم ، فان لم تطق ففي كل شهر ، فان لم تطق ففي كل سنة ، فان لم تطق ففي كل عمرك مرة ، فانك إن صليتها محا الله ذنوبك ، ولو كانت مثل رمل عالج و زبد البحر.
فقيل له : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر؟ قال : نعم.
وصفتها أن تسبح في قيامك خمسة عشر مرة بعد القراءة ، تقول « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » وإذا ركعت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا ، فاذا سجدت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا ، فاذا سجدت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من السجده قلتها عشرا ، ثم نهضت إلى الثانية بغير تكبير فصليتها مثل ما وصفت ، وتقنت في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح وتتشهد وتسلم ، ثم تقوم فتصلى ركعتين مثلهما.
وقال الصادق عليهالسلام : إن كنت مستعجلا فصلها مجردة ثم اقض التسبيح.
وروى أنه قال إن شئت حسبتها من نوافل الليل ، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار ، يحسب لك في نوافلك ، وتحسب لك في صلاة جعفر عليهالسلام ، وجملة التسبيح فيها ألف ومأتا تسبيحة في كل ركعة ثلاث مأة تسبيحة.
وتقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر عليهالسلام » يا من لبس العز والوقار يا من تعطف بالمجد وتكرم به ، يا من لا ينبغي التسبيح إلا له ، يا من أحصى كل شئ علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المن والفضل ، يا ذا القدرة والكرم أسئلك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الاعظم الاعلى ، وكلماتك التامات أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا وتقرأ في صلاة جعفر في أول الركعة الحمد والعاديات ، وفي الثانية الحمد وإذا زلزلت ، وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد وإن شئت صليتها كلها بالحمد وقل هو الله أحد (١).
____________________
(١) الهداية : ٣٦ ـ ٣٧.