وليسبغ وضوءه ، وليصل في المسجد ركعتين يقرأ في كل واحدة منهما فاتحة الكتاب وسبع سور معها ، وهي : المعوذتان ، وقل هو الله أحد ، وقل يا أيها الكافرون ، وإذا جاء نصر الله والفتح ، وسبح اسم ربك الاعلى ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، فاذا فرغ من الركعتين وتشهد وسلم وسأل الله حاجته ، فانها تقضى بعون الله إنشاء الله.
قال علي بن الحسن بن فضال ، وقال لي هذا الشيخ : إني فعلت ذلك ودعوت الله أن يوسع علي في رزقي فأنا من الله تعالى بكل نعمة ، ثم دعوته أن يرزقني الحج فرزقنيه ، وعلمته رجلا كان من أصحابنا مقترا عليه في رزقه فرزقه الله تعالى و وسع عليه (١).
أقول : سيأتي بعض الاخبار في باب الدعاء لدفع كيد الاعداء (٢)
٨ ـ المحاسن : عن ابن محبوب ، عن الحسن بن صالح بن حي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين فأتم ركوعهما وسجودهما ، ثم جلس فأثنى على الله ، وصلى على رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانه ، ومن طلب الخير في مظانه لم يخب (٣).
٩ ـ السرائر : عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن دراج قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام فدخلت عليه امرءة فذكرت أنها تركت ابنها بالمحلفة على وجهه ميتا ، قال لها : لعله كم يمت ، فقومي فاذهبي إلى بيتك ، و اغتسلي وصلي ركعتين ، وادعي وقولي » يا من وهبه لي ولم يك شيئا جدد لي هبته » ثم حركيه ولاتخبري بذلك أحدا ، قال : ففعلت فجاءت فحركته فإذا هو قدبكى (٤).
الدعوات للراوندى : عن جميل مثله.
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٣٠.
(٢) راجع ج ٩٥ ص ٢٠٩.
(٣) المحاسن : ٥٢.
(٤) السرائر : وتراه في الكافى ج ٣ ص ص ٤٧٩.