أن لها طبقات بينها فرج تسكن فيها الجن وغيرهم ، أو المراد بالارض غير السماء فباعتبار كرة النار وطبقتي كرة الهواء وكرة الماء وثلاث طبقات الارض المركبة
____________________
نجيماتها شهابا ورصدا للشياطين لا يسمعون إلى الملاء الاعلى من مريخ قال عزوجل : « انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان ما رد لا يسمعون إلى الملا الاعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب الامن خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب » وقال عز من قائل : « ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير ».
وقال عز من قائل حاكيا عن الجن « وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا و أنا لا ندرى أشرار يد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا » ، فصرح بأن تلك الشهب الراصدة للنافذين في السماء الدنيا انما وجدت عند مبعث نبينا صلى الله عليه وآله.
وأما الارض ، فكما عرفت في ج ٨١ ص ١٦٥ أن المراد بها ( خاك ) بالفارسية فلم يرد لفظها في كتاب الله العزيز على كثرة مواردها الا مفردة ، سواء ذكرت في قبال السموات أو ذكرت بنفسها فقط وهذه الايات بكثرتها تدل صريحا على أن كرتنا الارضية مفردة في منظومتنا من حيث التراب الذى علاها وهى التى تمتاز وتتزين بالعشب والحياة.
وأما الاية الكريمة في سورة الطلاق : ١٢ « الله الذى خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن » فالظاهر بل الصريح منها أن الله عزوجل انما خلق سبع سموات شدادا و خلق من الارض مثل السموات في اشتدادها وصلابتها وهى الجبال الراسية فيها لئلا تميد الارض بمن عليها ، كما قال عزوجل : « وجعل في الارض رواسى أن تميد بكم ».
ينص على ذلك الايات التى تبحث
عن الخلق ومنها قوله عزوجل ( فصلت : ١٢ )
» قلءانكم لتكفرون بالذى خلق الارض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب
العالمين * وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام
سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا أو كرها
قالتا أتينا طائعين * فقضيهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها