روحي وولدي وأهلي وأهل مودتي وإخواني وجيراني من المؤمنين والمؤمنات و المسلمين والمسلمات ، الاحياء منهم والاموات ، وأن تمن على بالامن والايمان ما أبقيتني ، فانك وليي ومولاي وثقتي ورجائى ومعدن مسئلتي وموضع شكواى و منتهى رغبتي فلا تخيبني في رجائي يا سيدي ومولاي ولا تبطل طمعي ورجائي فقد توجهت إليك بمحمد وآل محمد وقد متهم إليك أمامي وأمام حاجتى وطلبتي وتضرعي ومسئلتي ، فاجعلنى بهم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين فانك مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بهم السعادة إنك على كل شئ قدير.
زيادة فيه (١) :
مننت علي بهم فاختم لي بالسعادة والسلامة والامن والايمان والمغفرة و الرضوان والسعادة والحفظ ، يا الله أنت لكل حاجة لنا فصل على محمد وآله ، و عافنا ولا تسلط علينا أحدا من خلقك لا طاقة لنا به واكفنا كل أمر من أمر الدنيا والاخرة يا ذا الجلال والاكرام ، صل على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت وتحننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (٢).
بيان : « زلفى » مصدر بمعنى القرب مفعول مطلق من غير لفظ الفعل « فهو حسبه » أي كافيه « بالغ أمره » أي يبلغ ما يريد فلا يفوته مراد ، وقرئ بالاضافة و بغيرها « اللهم إني اريدك » بالعبادة والسؤال « فأردني » بالقبول والثواب و الاجابة « أن تقايسني به » أي تجزيني بمقداره ، وأصل القياس بقدير الشئ على مثاله « وتشقينى » على بناء الافعال أي تجعلني محروما عن الخير والثواب بسببه ، والشقاوة ضد السعادة.
وقال الجوهري أقتص الامير فلانا من فلان إذا اقتص له منه ، فجرحه مثل
____________________
(١) يعنى زيادة تتعلق بقوله : « فاجعلنى بهم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين فانك مننت على بهم فاختم لى بالسعادة الخ.
(٢) الاقبال ص ٢٧٨.