همّه وغمّه ، وأبدله مكانه فرحاً ».
قالوا : يا رسول الله ، أفلا نتعلّمها ؟ يريدون هذه الكلمات.
قال : « ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها » (١).
ـ وأخرج الترمذي من حديث بريدة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سمع رجلاً يقول : ( اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الله لا إله إلّا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سُئل به أعطىٰ » (٢).
ـ وأخرج الترمذي أيضاً من حديث أنس بن مالك أنّه كان جالساً مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجل يصلّي ، فدعا الرجل : ( اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت المنّان ، بديع السماوات والاَرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا حيّ يا قيّوم ) فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تدرون بمَ دعا الله ؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطىٰ » (٣).
ـ ومن حديث محجم بن الادرع ، أخرجه الحاكم : دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المسجد ، فإذا هو برجل قد صلّىٰ صلاته وهو يتشهَّد ويقول : اللَّهم إنِّي أسألك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، أن تغفر لي ذنوبي ، إنَّك أنت الغفور الرحيم. فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قد غُفر له ، قد غُفر ، قد غُفر له » قال الحاكم : صحيح علىٰ شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي (٤).
_________________________________
(١) مسند أحمد ١ / ٣٩١ ، وابن تيمية / المصدر السابق : ٤٨ ـ ٤٩.
(٢) الجامع الصحيح للترمذي ٥ : ٥١٥ / ٣٤٧٥.
(٣) المصدر السابق / ٣٥٤٤.
(٤) المستدرك ١ : ٤٠٠ / ٩٨٥.