واستغفاره.
قال تعالىٰ : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) (١).
وقال تعالىٰ : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ ) (٢).
والتوسُّل بدعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مشهور بين الصحابة.
قال ابن تيمية : وذلك التوسُّل به أنّهم كانوا يسألونه أن يدعو الله لهم ، فيدعو لهم ، ويدعون معه ، ويتوسّلون بشفاعته ودعائه ، كما في الصحيح عن أنس بن مالك : أنّ رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائم يخطب ، فاستقبل رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائماً ، فقال : يا رسول الله ، هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادعُ الله لنا أن يُمسكها عنّا.
فرفع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يديه ، ثمَّ قال : « اللّهم حوالينا ولا علينا ، اللّهم علىٰ الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر » ، قال ، وأقلعت ، فخرجنا نمشي في الشمس (٣).
ذلك كان بعد أن سألوه الاستسقاء ، فاستسقىٰ لهم ، فسقاهم الله مطراً غزيراً.. روىٰ البخاري ومسلم : أنّ رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائم يخطب ، فاستقبل رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائماً ، فقال : يا رسول الله ، هلكت الأموال
_________________________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٦٤.
(٢) سورة المنافقون : ٦٣ / ٥.
(٣) زيارة القبور : ٤١ ـ ٤٢.