البزوري ، ثنا موسىٰ بن هلال البصري ، عن عبيدالله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي » قال السبكي : هكذا رأيته في نسخة « عبيدالله » (١).
غير أنّ الطبعة المحقَّقة من كتاب العقيلي ( الضعفاء الكبير ) قد جاء فيها « عبدالله » مكبّراً ، دون أن يشار إلىٰ النسخة التي فيها « عبيدالله » (٢).
وقد روىٰ بعضهم هذا النصّ عن « عبدالله » ، وفيها : « محمد بن إسماعيل بن سَمُرة الأحمسي ، ثنا موسىٰ بن هلال العبدي ، عن عبدالله ابن عمر » بالتكبير ، فردّه جماعة ، منهم الحافظ يحيىٰ بن علي القرشي ، وذكر أن الصواب « عبيدالله ». ومنهم : الحافظ ابن عساكر ، قال : المحفوظ عن ابن سَمُرة « عبيدالله » (٣).
ويشهد لذلك كله رواية مسلمة الجهني عن عبيدالله العمري « المصغّر » :
أخرج الطبراني عن مسلمة بن سالم الجهني : حدّثني عبيدالله بن عمر ، عن نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من جاءني زائراً ، لا تُعمله حاجة إلّا زيارتي ، كان حقّاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة » (٤).
وذكره آخرون بهذا الإسناد ، منهم : يحيىٰ بن علي القرشي ، عن الخلعيّ. وصححه سعيد بن السكن (٥). وحديث مسلمة الجهني أخرجه ابن كثير وذكر فيه « عبدالله » بدل عبيدالله (٦).
_________________________________
(١) شفاء السقام : ٦.
(٢) الضعفاء الكبير ٤ : ١٧٠ ترجمة موسىٰ بن هلال ، وشفاء السقام ـ الطبعة الرابعة ( محققة ) : ٧٠.
(٣) شفاء السقام : ٨.
(٤) المعجم الكبير / الطبراني ١٢ : ٢٥٥ / ١٣١٤٩.
(٥) انظر : شفاء السقام : ١٦ ـ ٢٠ الحديث الثالث.
(٦) جامع المسانيد والسنن ٢٨ : ٢٥٩ / ٥١٣.