بالمرتبة الأولىٰ إجماعهم علىٰ أنّها من سنن هذا الدين ، وأنّها من الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلىٰ الله تعالىٰ..
ونكتفي هنا بإيراد نماذج منتخبة ، تحقق الغرضين معاً ، شرعية الزيارة ، ثمَّ سننها وآدابها.
١ ـ في حديث حسن الإسناد عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ، ثمَّ تأتي قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمَّ تقوم فتسلّم علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمَّ تقوم عند الاسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر ، وأنت مستقبل القبلة ، ومنكبك الأيسر إلىٰ جانب القبر ، ومنكبك الأيمن مما يلي القبر ، فإنّه موضع رأس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتقول : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأشهد أنّك رسول الله ، وأشهد أنّك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنّك قد بلغت رسالات ربّك ونصحت لأمّتك وجاهدت في سبيل الله وعبدت الله مخلصاً حتىٰ أتاك اليقين ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأدّيت الذي عليك من الحقّ ، وأنّك قد رؤفت بالمؤمنين ، وغلظت علىٰ الكافرين ، فبلغ الله بك أفضل شرف محلّ المكرّمين.
الحمد
لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة ، اللهم فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقرّبين وعبادك الصالحين وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين ومن سبّح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين علىٰ محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك ونجيبك وحبيبك وصفيّك وخاصّتك وصفوتك وخيرتك من خلقك ، اللهم أعطه