المسلمين إنّ أهل نبيّكم أولى به ، فقد علمتم أنّ بني هاشم أولى بهذا الأمر منكم ، وعلي أقرب إلى نبيكم ، وهو من بينكم وليكم بعهد الله ورسوله ".
ومن أقواله المشهورة أيام صفّين :
سيروا إلى الأحزاب أعداء النبي |
|
سيروا فخير الناس أتباع علي (١) |
وبدى تشيّع عمّار واضحاً على لسان قاتله معاوية الطليق ابن الطليق من بين طلقاء مكّة ، لمناسبة قتل مالك الأشتر : " لقد كان لعلي يمينان فقطعت إحداهما بصفّين يعني عمّار بن ياسر ، وقطعت الأخرى اليوم يعني الأشتر " (٢).
انتهت حياته في صفّين فتذكّر قبل وفاته قول النبي بأنّه ستقتله الفئة الباغية ، فعزم أن يضحّي بنفسه في صفّين ليدعم مركز علي بن أبي طالب قدوته ورئيسه ، على أمل أن ينتبه الناس إلى حقّ علي.
هؤلاء كلّهم يمثّلون طائفة ممن جعلت علياً هادياً لها ، ومرشداً ومرجعاً بعد النبي ، وكانت تنظر إليه أيام النبي على أنّه المرشح الوحيد لتولّي المنصب ؛ لقرابته القريبة وعلومه الوافرة
______________________
(١) محمّد جواد مغنية ، الشيعة في الميزان ، ص ١٠٠.
(٢) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٣ ص ١٧٨.