كاتب من أبناء الطائفة نفسها ؛ إذ لم تجتمع كلمتها على الثقة بعلمه ، فينبغي الرجوع إلى الكتب المعتمدة عندهم ، والأخذ بما هو المشهور عندهم.
وأيضاً ثبت إنّ الشيعة لا يعتقدون بعقيدة مّا إلا ويسندوها للبراهين القطعية في المصادر الإسلامية ، وعليه لا سبيل إلى طعنهم وإخراجهم عن حظيرة الإسلام ما داموا متمسّكين بالكتاب المصون من التحريف والسنّة المعتبرة عندهم. وليس من المبالغة إن قلنا إنّ التشيّع هو جوهرة الإسلام ، وليس له نزعة فارسية أو يهودية.
وبما أنّ هذا البحث أثبت على أنّ اعتقاد الشيعة له مصدر متسالم من كتب إخوانهم أهل السنّة فأقترح فيما يلي :
١ ـ على علماء المسلمين أينما كانوا
القيام بعقد مؤتمر عالمي إسلامي ، يضمّ علماء المسلمين من كافّة الطوائف ، وعلى اختلاف مذاهبهم ، لتناول المسائل المختلفة فيما بينهم على مائدة البحث ، وفي ضوء الكتاب والسنة ، ومن ثمّ نشر نتيجة ذلك المؤتمر إلى العالم الإسلامي حتّى يتبيّن الحق بأجلى مظاهره ويتّبع ، والحق أحقّ أن يتّبع. فعسى أن تضيّق شقّة الخلاف بين