الذين آمنوا لم تقولون ما لا تعملون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة (١).
وغيرها من الروايات فهي كثيرة.
ذهب السيد هاشم معروف الحسني أنّ الشيعة تدين بتعظيم القرآن وتقديسه ، وأنّه الكتاب المنزل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، منه يستقون عقيدتهم وأحكامهم ، وهو المرجع الأوّل عندهم في الأصول والفروع ، والذي في أيدي المسلمين اليوم هو الذي يؤمنون به ويعتقدون نزوله على النبي ، ويستحيل أن تناله يد التحريف بالزيادة أو النقصان لوجود الضمان من الله تعالى على حفظه ، فمن نسب لهم غير ذلك فقد افترى عليهم الكذب (٢).
وشدّة الحملة في نسبة تحريف القرآن إلى الشيعة مما تدعو إلى الحزن ، فقد تصدّى علماء الشيعة لمزاعم التحريف ، وبيّنوا أنّ ما ذكر في الروايات الموهمة للتحريف المنسوبة لأهل البيت ـ والتي تمسك بها القائلون بالتحريف ـ أغلبها ضعيفة السند
______________________
(١) صحيح مسلم ، كتاب الزكاة ، باب تخوّف ما يخرج من زهرة الدنيا ، ص ٤٢٢.
(٢) هاشم معروف الحسني ، أصول التشيّع عرض ودراسة ، ص ١٦٩.