المسلمين ، والتي تلقوها بالتواتر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للحيلولة دون وقوع النزاع بين المسلمين.
فهو اليوم في أيدينا كما أنزل على نبينا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وليس فيه تحريف ولا تبديل ولا تغيير ، هذا هو اعتقاد المسلمين أجمع بما فيهم الشيعة. ونسبة تحريف القرآن إلى الشيعة افتراءٌ عليهم. فقد صرّح علماؤهم بأنّ القرآن هو ما في أيدي الناس لا غير. وعليه فنأسف حقاً على حدّة الحملة على الشيعة ، وإخراجهم من حظيرة الإسلام بدعوى تحريف القرآن بدون أيّ دليل لإثبات الدعوى.
وعلى هذا أرى أهمية بحث تحريف القرآن بصورة مستفيضة ، ومن ثمّ معرفة آراء علماء الشيعة في القرآن لنرى صحّة أو خطأ ما نسب إليهم.
لقد وعد الله أن يحفظ القرآن من أيّ تحريفات أو تبديلات ، وهذا ضمان صريح على أصالة القرآن إلى يومنا هذا ، وأنّه اليوم على هيئة ما أنزل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ فلذلك لا سبيل إلى طعنه والشك فيه ؛ لأنّ الشك في القرآن هو الشك في نبوة محمّد ، ومعاذ الله أن نكون ممن يرتاب في نبوّته.