الباب الثالث
مصدر التشريع الإسلامي
القرآن في الأصل مصدر من قرأ يقرأ قراءة وقرآناً ، معناه في اللغة الجمع والضم.
وقد خصّ اسم القرآن بالكتاب المنزل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى صار له كالعَلَمِ ، كما أنّ التوراة أنزلت على موسى ، والإنجيل على عيسى ، والزبور على داود عليهمالسلام.
وأمّا سرّ تسمية هذا الكتاب قرآنا بمعنى الجمع والضم ، فيرى بعض العلماء أنّه جامع لثمرة الكتب السابقة ، بل وأنّه جامع لثمرة جميع العلوم لقوله تعالى ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) (١).
______________________
(١) النحل ٨٩.