كتابة السنّة ؟! وأيضاً حجة النافي لئلا تختلط السنّة بالقرآن مردودة بسمة إعجاز القرآن ، وحرص المسلمين على العناية إلى أن بلغوا في حفظه والعناية به الغاية من الدقّة والشدّة حتّى عرفوا كلّ شيء من إعرابه وقراءته وحروفه فمن البعيد أن يختلط مع غيره من كلام المخلوق.
كغيرهم من المذاهب الإسلامية فإنّ الشيعة يعتمدون على السنة النبوية في أخذ معالم الدين أصولاً وفروعاً ، ويجعلونها المصدر الثاني بعد كتاب الله في أخذ أحكام الله.
ولأهمية السنّة النبوية في تشريع
الأحكام ، فقد اهتمّوا بها اهتماماً بالغاً لتنقيب الأحاديث التي اعتمدوا عليها ، ودوّنوا الحديث في كتبهم ، وأشهرها الكتب الأربعة ، وهي : الكافي لمحمّد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة ٣٢٨ هـ فيه ١٦٠٩٩ حديثاً ، وكتاب من لا يحضره الفقيه لمحمّد بن بابويه القمي المتوفى سنة ٣٨١ هـ فيه ٩٠٤٤ حديثاً ، وكتابي التهذيب وفيه ١٣٠٩٥ حديثاً والاستبصار وفيه ٥٥١١ حديثاً لصاحبها الشيخ محمّد بن الحسين الطوسي المتوفى سنة ٤٦١ هـ وهذه الكتب