بكر وغيرهم ؟!
فما الحلّ إذن ؟ الحلّ هو وضع أحاديث مكذوبة في عدالة جميع الصحابة حتّى أولئك الذين رأوا رسول الله مرّة واحدة. والحلّ في وضع أحاديث مكذوبة تتوعّد من يفتح « ملفّ » الصحابة حتّى لا تنكشف عورة الكثير منهم. هذا هو الحلّ كما رآه معاوية الطليق ابن الطليق.
وعرفت فيما بعد لماذا يكون لمعاوية ولهند ولأبي سفيان وغيرهم فضائل. هل تريدون أن يسمح معاوية ـ وهو الحاكم الأول للمسلمين في عصره ـ أن يَذكر المسلمون فضائح والده وأمه ؟! فلماذا يكون خليفة إذَا لم يَمْحِ تلك المثالب ويُبدلها بفضائل تسير بها الركبان ؟!
وعرفت لماذا جعلوا من أبي طالب عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ووالد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ عدوّ معاوية الأوّل ـ في النار !!
إنهم بحثوا في تاريخ عليّ عليهالسلام فما وجدوا فيه أي هنّة ولا أي نقطة سوداء ، فجعلوا والده في ضحضاح من نار ، وأبا سفيان مسلما حسن إسلامه كما حسن إسلام هند البتول !!
وعرفتُ لماذا نكّل يزيد بالمدينة وقتل الأنصار (١) في وقعة الحرّة الشهيرة. أليس الأنصار هم الذين فتكوا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بآبائه وأجداده وأخواله في معركة بدر ؟! ألم يقم الإسلام بالأنصار ؟!
وهكذا مسألة عاشوراء حيث يُقتل سيّد شباب أهل الجنة الحسين
_____________________
١) قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أحبّ الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله » [ سنن ابن ماجه ١ / ٥٧ فضائل الأنصار ، مسند أحمد ٢ / ٥٠١ ].