قاطعتها وأنا أقول لها :
ـ « ماذا يعني ذلك؟ ».
ـ « أما قوله : وأنا مولى المؤمنين ، فهو قرينة لفظية ، تدل على أن المراد من المولى إنّما هو الأولى ، فيكون المعنى : إنّ اللّه أولى بي من نفسي ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ومَن كنت أولى به من نفسه ، فعلي أولى به من نفسه .. ( وجعلت تستدرك ما كانت تحدث به ) فمن كنت مولاه فهذا مولاه ، يعني علياً ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثُمّ قال : يا أيّها الناس إنّي فرطكم ، وإنّكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قِدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزّ وجلّ ، سبب طرفه بيد اللّه تعالى ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير ، أنهما لن ينقضيا حتّى يردا علي الحوض ».
ـ « هذا لفظ الحديث؟ ».
ـ « أجل! هذا لفظه عند الطبراني وابن جرير والحكيم الترمذي عن زيد بن أرقم ، وقد نقله ابن حجر عن الطبراني وغيره باللفظ الذي سمعته ، وأرسل صحته إرسال المسلمات ، فراجع صفحة ٢٥ من الصواعق ».
ـ « وهل أخرجه غير هؤلاء؟ ».
ـ « أخرج الحاكم في مناقب علي من مستدركه صفحة : ١٠٩ من جزئه الثالث ، عن زيد بن أرقم من طريقين صححهما على شرط الشيخين ، قال : لما رجع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : كأني دعيت .. وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا