المراد هو حاطب بن أبي بلتعة وقد ذكر في ( الغدير ) عشرين مورداً من هذا القبيل ، فيمكنك مراجعة ( ج ٣ ، ص ١٦٣ ـ ١٦٧ ) ».
ـ « وبماذا يمكن أن يتميز هؤلاء الذين رووا تلك الروايات؟ ».
ـ « إنّ ما يمكن أن يلاحظ وبوضوح ، هو أنّ الذين رووا تلك الروايات التي مرت كان جلّهم من العرب العرباء الذين لم تختلط لغتهم بعد ، وأ نّهم نقلوا تلك الروايات بدون أي ارتياب في انطباق عنوان ( الذين آمنوا ) هنا على الإمام علي عليهالسلام .. مما يجعلنا نعرض عن تشكيكات البعض ممن اختلطت لغتهم العربية أو من حذا حذوهم من غير العرب ».
ـ « وما هو السر في الاتيان بلفظ الجمع في هذه الموارد دون تعيين الشخص؟ ».
ـ « هه ، فلعل السر في الاتيان بمثل هذا اللفظ الجمع ، وفى كُلّ هذه الموارد دون تعيين الشخص ، هو التنبيه على عدم انحصار الملاك في القائل الخاص أو الفرد المتحقق بالفعل ، وإمكان تحقق أفراد آخرين معه أو بعده ».
ـ « والوضع العام هل يحكم بمثل ذلك؟ ».
ـ « على أنّ من يدرس الوضع العام والجوّ الذي نزلت فيه الآية يمكنه أن يلاحظ أنّ تخصيص الذكر بالإمام عليهالسلام يتضمن ـ في ما يتضمن ـ تهييجاً للاضغان الكامنة وإثارة للحمية الجاهلية وللتقولات الباطلة ، بخلاف ما لو ذكر بعنوان جمعي يرجى معه تحقق أفراد كثيرين له ».
ـ « والشبهة الثالثة؟ ».
ـ « كيف اعتقدت أن ثمة شبهة ثالثة؟ ».
ـ « ... ».