وقال عليهالسلام : إنّ من الغلاة من يكذب حتّى إنّ الشيطان يحتاج إلى كذبه ».
ـ « عجيب .. وإذن ، كانوا هم قد تصدّوا لهم كافة .. حتّى خلعوا عنهم صفات الانتماء إليهم! ».
ـ « بالضبط! فلقد قال الإمام : إنّ قوماً يزعمون أنّي لهم إمام ، واللّه ما أنا لهم بإمام مالهم لعنهم اللّه! أقول كذا ويقولون كذا ، إنّما أنا إمام من أطاعني ، ومن قال بأننا أنبياء فعليه لعنة اللّه ، ومن شك في ذلك فعليه لعنة اللّه ».
ـ «؟!».
ـ « وهذا ما وجدته جميعاً في كتاب الشيعة في التاريخ ، لمحمّد حسين الزيني ص ١٧٨ ».
ـ « وبذلك ، فإنّ الشيعة لا تؤله أئمتها .. ولكني أحسب أنهم يفعلون مثل ذلك ومن حيث لا يصنعون ما تصنعه فرق الغلاة .. ومن حيث لا يشعرون كذلك ».
قلت له :
ـ « كيف؟ ما الذي تقصده؟ ».
ـ « إنّ ما يصنعونه في بعض المناسك والشعائر ليدلل على وجود تأليه وشرك خفي .. حتّى إن بعض الممارسات والعادات الحياتية هي الأُخرى ، لتنسحب على مثل هذا الأمر! ».
فقلت له :
ـ « إنّ ما أخبرتك به ، هو بعض ما ورد في الغلاة الذين حاول خصوم آل محمّد الحاقهم بالشيعة ، لغاية الحط من كرامة المبدأ ، وليظهروهم للملأ بابشع المظاهر وأشنعها ، ويعلنوا للعالم أنّ الشيعة يعتقدون في الأئمة الألوهية ، فلا