يصلح عدهم من المسلمين فتراق بذلك دماؤهم وتنهب أموالهم ، ولما أصبح من الصعب عليهم تواصل مثل هذه السياسات كان لهم أن ينسلوا في الشيعة أنفسهم ، فيجعلوا منهم أسواراً يتسورون العوام منهم حتّى إذا ما استطاعوا النفوذ إلى كيان الشيعة ، أخذوا يخترعون ويبتدعون ما طاب لهم وحلا من مناسك وشعائر ادخلوها ودسوها حشراً في داخل مناسك وشعائر الشيعة والمذهب العادية .. ولا أُريد الدخول في عموم التفاصيل ، ولكن خلاصة الأمر أن الاستعمار هو نفس الاستعمار إلاّ أن سياساته بدأت تختلف ، وأساليبه صارت تتمدن وتتطور أكثر من ذي قبل ووفقاً لما يتناسب مع ضرورات الأزمنة ومتطلبات العصر الذي يعيشونه! ».
ـ « وهل حدّث التاريخ عن فجائع الغلاة في تلك الأزمنة الغابرة؟ ».
ـ « وكم حدّثنا التاريخ عن تلك الفظايع السود ، ومن أراد أن يعرف موقف الشيعة من طوائف الغلاة فليرجع إلى كتاب روض الجنان للشهيد الثاني المتوفى سنة ٩٩٦ للهجرة ، ونهج المقال للميرزا محمّد الاسترآبادي المتوفى سنة ١٠٢٦ هـ والانتصار للسيد المرتضى المتوفي سنة ٤٣٦ ، التهذيب للشيخ الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ ، والسرائر لابن إدريس المتوفى سنة ٥٩٨ ، والمنتهى ، ونهاية الأحكام ، والتذكرة ، والقواعد والتبصرة للعلامة الحلي المتوفى سنة ٧٢٦ ، والبحار للشيخ المجلسي المتوفى سنة ١٠١١ هـ ، والدروس للشهيد الأول المتوفى سنة ٧٨٦ ، وجامع المقاصد للشيخ علي الكركي المتوفى سنة ٩٤٠ هـ والشرائع والمعتبر ، والمختصر النافع للمحقق أبي القاسم الحلي المتوفى سنة ٦٧٦ والجواهر للشيخ محمّد حسن المتوفى سنة ١٢٦٦. وغيرها من آلاف الكتب الفقهية التي تنصّ بالاجماع على كفر