لأصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم تأثرهم بآراء ابن سبأ ، وأي طعن على الإسلام وعلى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعظم من هذا بأن يسيطر يهودي على عقول أصحاب النّبي ومن تأدبوا بآدابه ، ».
كان نبيل يصغي إليّ بانتباه .. بينما كنت أواصل قراءتي لحديث الشيخ :
ـ « وإليك ما كتبه بعض كتاب العصر الحاضر عند ذكره لعبد اللّه بن سبأ ونسبة ظهور التشيع إليه ، إذ يقول : إنّ هذا الشيطان هو عبد اللّه بن سبأ من يهود صنعاء ، وكان يبث دعوته بخبث وتدرج ودهاء ، واستكثر اتباعه بآخرين من البلهاء الصالحين المتشددين في الدين المتنطعين في العبادة إلى أن يقول : وعني بالتأثير في أبناء الزعماء من قادة القبائل ، وأعيان المدن الذين اشترك آباؤهم في الجهاد والفتح ، فاستجاب له من بلهاء الصالحين وأهل الغلو من المتنطعين جماعات كان على رأسهم في الفسطاط الغافقي بن حرب العتكي ، وعبد الرحمن بن عديس البلوي ، كنانة بن بشر بن عتاب ، وعبد اللّه ابن زيد بن ورقاء الخزاعي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ».
ـ « أووه؟! ».
ـ « .. وعروة بن النباع الليثي ، وقتير السكوني. وكان على رأس من استغواهم ابن سبأ في الكوفة عمرو بن الأصم ، وزيد بن صوحان العبدي ، والاشتر بن مالك بن الحارث النخعي ، وزياد بن النضر الحارثي ، وعبد اللّه بن الأصم ».
ـ « كُلّ هؤلاء؟! ».
ـ « ومن البصرة ».
ـ « والبصرة أيضاً؟! ».