ـ « .. حرقوص بن زهير السعدي ، وحكيم بن جبلة العبدي ، وذريح بن عباد العبدي ، وبشر بن شريح الحطم بن ضبيعة القيسي ، وابن المحرش. أما المدينة ».
ـ « والمدينة كذلك؟! ».
ـ « .. فلم يندفع في هذا الأمر من أهلها إلاّ ثلاثة نفر. محمّد بن أبي بكر ومحمّد بن حذيفة ، وعمار بن ياسر ».
ـ « أووه عمار بن ياسر .. أقول : مِن أين اقتبس الشيخ هذا الكلام ، بل أين وجده ، وهو لِمَن؟ ».
ـ « اسم الكتاب ، هو : حملة رسالة الإسلام ، واسم المؤلف : محب الدين الخطيب ، والصفحة : ٢٣ ».
ثُمّ استدركتُ الكلام ، وأنا أقول :
ـ « بينما يعود الشيخ إلى كلامه ، فيقول : هكذا يقول ، ونبرأ إلى اللّه مما يقول ، ليت شعري أي جرأة أعظم من هذه الجرأة على أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ووصفهم بهذه الصفة بأنهم مخدوعين بدعوة ذلك الشيطان ، استجابوا لما جاء به هذا اليهودي المزعوم ، وهم خريجو مدرسة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ودعاة الحق واتباعه ، ولكن الشيطان خدع هذا الكاتب ، فجاء بهذا الافتراء وهو ( يجادل بغير علم ويتبع كُلّ شيطان مريد. كتب عليه أن من تولاه فإنّه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ) ».
ـ « وإذن حديث الكاتب هو كُلّه افتراء وسفسطة ليس إلاّ؟! ».
ـ « تماماً! بينما يواصل الشيخ كلامه ، فيقول : ونحن نأمل من كتّابنا الذين يكتبون لذات الحق ولا يميل بهم الهوى ، ولا تستولي عليهم النزعات